نشرت بوابة الأهرام خبر بعنوان «في سرية تامة.. تحقيقات مكثفة مع متهم بالتخطيط لاغتيال الرئيس مرسي بالإسكندرية»
(أذكر أن أحد المعارف أكد لي سابقاً أن "أمن وحرس" الرئيس السابق جمال عبد الناصر كانوا يتلاعبون به أحياناً، فيتصلوا به في منتصف الليل وهو نائم ويقولون له: هناك شك بمحاولة لاغتيالك، فيقوم مفزوعاً ويترك غرفته ويظل مستيقظاً طوال الليل، وفي النهاية يقولون له أنه كاذب أو تم السيطرة عليه إلخ. والعهدة على الراوي).
وبالطبع عثروا في بيته على خرائط وأجهزة تنصت وتشويش، بالإضافة إلى أسلاك سوداء صغيرة! وكتب عن الجاسوسية واحتراف القتل!
المهم.. أنا لا أتفه من الخبر أو أكذبه، وأيضاً أنا لا أصدقه.
ولكن فقط خطر على بالي تفاصيل اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، حادثة اغتيال البطل «محمود المبحوح».
تفاصيل اغتيال «المبحوح» تذكر أن 33 شخصاً شاركوا في عملية الاغتيال، بين التخطيط (فرد واحد) والمراقبة (العدد الأكبر) والتنفيذ (العدد الأقل).
33 شخصاً لاغتيال شخص واحد، بالفعل هو ليس شخصاً عادياً، فهو من دوخ الموساد كثيراً ونجا من محاولة اغتيال سابقة، قبل أن تناله يد الغدر في الإمارات.
ولكن ما أرمي إليه أن «المبحوح» لم يكن عليه حراسة تساوي مقدار عشر الحراسة على الرئيس «مرسي»، وليس حوله زخم مثل الرئيس أو قوات الداخلية وشرطة عسكرية وحرس جمهوري وحرس خاص، وأضف لهذا تأييد شعبي لزيارته الأولي للإسكندرية.
وفي النهاية تخرج لنا التحقيقات الأمنية والأخبار الصحفية «المبدئية» لتقول القبض على شخص حاول اغتيال الرئيس،
ففي عملية «المبحوح» قيل أيضاً أن شخصاً واحداً هو «المخطط»، وأنه سافر من الإمارات قبل التنفيذ ولكن شارك العديد غيره.
الخبر على بوابة الأهرام يقول أنه تم القبض عليه قبل ساعات من زيارة الرئيس، ومع هذا لم نسمع عن إيجادهم لقنبلة جاهزة أو شبه جاهزة، أو أسلحة قنص أو حتى «كباس» المنتشر بين السادة البلطجية هداهم الله.
السادة القراء.. أنا لا أكذب الخبر، وأيضاً لن أصدقه، أنا فقط أطالب بمزيد من الشفافية والوضوح -بما لا يخالف شرع الله- دون كشف مصادر الداخلية وطرق عملها، فقط نعرف الحقيقة التي ترضي عنها عقولنا وتستوعبها.
فقط أتسائل.. أيعقل قبل ساعات من الزيارة ويكون المخطط غير مكتمل الأركان؟!
فالمفترض -في أي فيلم عربي كان أو أجنبي- أن تكون الخطة بالفعل وضعت وفي انتظار الضغط على مفجر القنبلة أو «الزناد»، وهذا التقصير في خطة الاغتيال وبشكل مهين يدل على أن من وضعتها هي «زيناد صدقي».
فقط اعلمونا بالحقيقة كاملة حتى نتجنب الخلاف، والتشكيك، والهزار والقلش.
15 أكتوبر 2012

تعليقات
إرسال تعليق
مرحباً بك..
يسعدني إبداء رأيك ومقترحاتك..
وأرحب بانتقادك.. فاجعله بناءً.
سأعمل على الرد في أسرع وقت ممكن