
هذا الموقف حدث بينى وبين كمال أبو عيطة يوم 15 فبراير 2013م، خلال مؤتمر نظمته ما كان يعرف بـ"جبهة الإنقاذ الوطني"، ضمن الفعاليات ضد الرئيس مرسي وقتها، وحضرته بصفتي مراسل صحفي.
أبو عيطة كان في السويس لحضور المؤتمر ولدعم العمال، وكان يوجد بالمؤتمر عمال شركة كليوباترا وعمال ميناء دبي "السخنة" وغيرهم، والذين كان يقع عليهم ظلم من أصحاب الشركات.
بعيداً عن الشعارات الرنانة التي ذكرت في المؤتمر على لسان كل الحضور المتحدثين بلا استثناء.. وبعيداً عن هجومهم بسبب وبدون سبب على الرئيس مرسي والحكومة ووزير القوى العاملة.
بعد المؤتمر ونزول أبو عيطة من على المنصة، سألته لماذا لم تذكر أو تضع في الاعتبار أن وزير القوى العاملة في مفاوضات مستمرة مع إدارة ميناء دبي سعياً لحل مشكلات العاملين؟
طبعا مش محتاج أقول الرد.. هجوم شديد على الوزير والحكومة والرئيس!
اللافت إن أبو عيطة اختص "إدارة ميناء دبي" بكثير من الهجوم وإنها تهين العامل المصري، وإن العمال في كل مواني دبي تُعامل أفضل معاملة إلا في مصر. (للعلم في النهاية من أنهى الأزمة بين العمال وإدارة الميناء وفد خاص من الرئيس ووفد أرسله وزير القوى العاملة ومحافظ السويس).
سألت أبو عيطة السؤال الثاني قائلاً:
البلد في حال اقتصادية صعبة نحاول الخروج منها جميعاً.. فما هي اقتراحاتك لحل أزمة الميناء؟
فقال بكل وضوح وقوة: "لابد أن تعود الميناء لمصر على الفور.. وعلى الرئيس والحكومة والوزير انهاء عقد الامتياز الذي حصلت عليه دبي، وتعود الميناء للحكومة لتستفيد مصر من مواردها بدلاً من الفتات التي تحصل عليه، هذا غير تعذيب العامل المصرى وإهانته ".
الآن.. ومع كامل احترامى لتاريخ الرجل في العمل العمالي..
هل يحقق أبو عيطة كلامه ومقترحه وأفكاره بعد أن أصبح وزيراً للقوى العاملة في حكومة الببلاوي، ويسحب الميناء من الإمارات ويعيدها لمصر، ويحافظ على حقوق عمال مصر، الذي دار هو الفضائيات كلها قبل أن يجوب البلاد للحديث عن قضيتهم!
أفلح إن فعل.
في 23 يوليو 2013م.
تعليقات
إرسال تعليق
مرحباً بك..
يسعدني إبداء رأيك ومقترحاتك..
وأرحب بانتقادك.. فاجعله بناءً.
سأعمل على الرد في أسرع وقت ممكن