شبه مقال | قانون التظاهر.. مجرد عظمة!



أرى أن الانقلاب قد أنتج قانون التظاهر لا ليحاكم الثوار المتواجدين بالفعل في الشوارع أو يخوفهم ويقمعهم.. فهو يعلم -أقصد الانقلاب- أن الرصاص لم يجدي معهم، بل أرى أنه أخرجه لبعض الأهداف:

1- إيجاد إطار قانوني أمام العالم ليقولوا المقولة الجوفاء الكاذبة "لايوجد معتقل سياسي".

2- وسيلة جديدة لسرقة أموال الشعب بعد قصة "الكفالة المالية" من النيابة العامة، فوجدت "الغرامة" من القضاء.

3- تخويف القطاع الصامت والسلبي حتى اللحظة من الانضمام لجموع الثوار في الشارع.

4- صنع مساحة يتمكن خلالها أن يتواجد بعض السياسين والنشطاء والحركات السياسية فيظهرون في شكل المعارضين للنظام، ويظلوا متواجدين في المشهد بتصريحات وتويتات ومؤتمرات في قلب القاهرة بمنتهى الأريحية، ليبدو في النهاية أنهم غير محسوبين على الانقلاب العسكري الدموي، والذي ليس لديهم أي مشاكل معه سوى قانون التظاهر.

والنقطة الأخيرة هي الأهم، فلقد رمى الانقلاب عظمة إلى هؤلاء وأشباهم، وظلوا هم يهرولون خلفها ويسيل لعابهم عليها ويعلوا نباحهم بجانبها.

وهنا يطرح سؤال.. ماذا لو خرج الطرطور وقال: نظراً لاعتراض المعترضين.. فلقد قرر أي حد غيري إلغاء قانون التظاهر.

هيييييييييه.. هييييييييييييييه.. نجحنا في إسقاط قانون التظاهر.

يا حلاوة.. وماذا بعد!! هراء في هراء، سيظل الانقلاب يمارس قمعه وظلمه ويحبس الثوار ويغيب المعارضين الحقيقيين في غياهب السجون.
قل لي ما الوضع القانونى لكل من اعتقل قبل اصدار القانون الأجوف؟! قل لي على ماذا يحاكم الكتاتنى وعصام سلطان وحلمي الجزار والعريان وماضي وغيرهم الالآف الذين هم أعزاء أحرار وليسوا مجرد أرقام في سجون الانقلاب.

لتعلم مدى سفاهتهم.. أخيراً تخيل معي:

قام أشخاص بالاستيلاء على عمارة سكنية ملك لأحد الأشخاص وقتلوه.. عمارة 6 أدوار فيها 12 شقة كل شقة 4 غرف وصالة و2 بلكونة وحمام ومطبخ، وتركوا للعائلة غرفة واحدة فقط.

فالابن الأول يناضل لاستراد الشقة والقصاص لأبيه.. فاختطفوه وحبسوه!
والابن الثانى واصل نضال الاسترداد والقصاص .. فقتلوه!
والابن الثالث صامت.. فلم يسلم منهم فطردوه وأهانوه!
والابن الرابع على طريق إخوته للاسترداد والقصاص .. فسلطوا عليه البلطجية يؤذوه!
وهنا قام الابن الخامس يصرخ ويقول أنا معترض.. لأن من قاموا بالاستيلاء قرروا غلق باب العمارة الخارجى بعد الساعة 10م، ولن يفتحوا لأحد، ولابد من الغاء هذا القرار الظالم! لإنى أريد أن أرجع الساعة 1 صباحاً لأبيت في الغرفة التي تحت السلم براحتى!

الانقلاب باطل وكل ما ترتب عليه باطل..
وسنسقط الانقلاب قريبا إن شاء الله تعالى..
وسنسقطكم معه يا أذيال الانقلاب!

تعليقات