تزايدت في الآونة الأخيرة -حلوة الآونة دي عجبتني- انتشار مكثف لمنشورات من أشخاص مؤيدين للثورة تنال بشكل أو بآخر من "موجات تسونامي الساخرة" من السيسي، وتحذر منها، وتقول أن هذا ليس بدورنا، وأننا ننجرف عن المسار الآمن لثورتنا، ونسبح في بركة مياه ضحلة وبعد توقفنا عن السباحة سنجد أنفسنا في نفس أماكننا ولكننا أقدامنا قد غرست أكثر في الطين.
بداية أؤكد أنني أحترم كل وجهات النظر تلك، وأنظر لأصحابها بعين التقدير وأقدر خوفهم على ثورتنا، ولكن دعوني أحدثكم عن تجربة شخصية "عامة".
بعد أحداث الفض ثم رمسيس والمحافظات ثم 30 أغسطس و6 أكتوبر و25 يناير 2014م، بدأت أصوات عدة تتعالى كأصواتكم الكريمة تماما من أناس نحسبها على كل الخير وأقدر حرصهم على الثورة.
كانوا يقولون إن "موجات تسونامي المسيرات" لن تفعل شيئاً ولن تسقط الانقلاب، وعلينا مواجهة القتلة بالسلاح، وممن أعرف شخصياً ممن لا يعرفون عن السلاح شئ سوى اسمه من اتخذ قرارًا بأنه لن يشارك في مسيرة بعد اليوم إلا إذا كانت مسلحة لتأمين المتظاهرين على الأقل من بطش البلطجية.
كثيرين اتخذوا هذا القرار أو قرار مشابه له، ليس هناك أي قيمة للمسيرات وعزفوا عن النزول،
ولكنا رأينا المنحنى التنازلي لأعداد المشاركين وعدد مرات خروج المسيرات، وبالطبع لست أحمقًا لأغفل الأسباب الأخرى التي تبدأ من "غياب الرؤية" مروراً بالضغط الأمني الشديد، وصولاً إلى "حالة التنازع الداخلي".بداية أؤكد أنني أحترم كل وجهات النظر تلك، وأنظر لأصحابها بعين التقدير وأقدر خوفهم على ثورتنا، ولكن دعوني أحدثكم عن تجربة شخصية "عامة".
بعد أحداث الفض ثم رمسيس والمحافظات ثم 30 أغسطس و6 أكتوبر و25 يناير 2014م، بدأت أصوات عدة تتعالى كأصواتكم الكريمة تماما من أناس نحسبها على كل الخير وأقدر حرصهم على الثورة.
كانوا يقولون إن "موجات تسونامي المسيرات" لن تفعل شيئاً ولن تسقط الانقلاب، وعلينا مواجهة القتلة بالسلاح، وممن أعرف شخصياً ممن لا يعرفون عن السلاح شئ سوى اسمه من اتخذ قرارًا بأنه لن يشارك في مسيرة بعد اليوم إلا إذا كانت مسلحة لتأمين المتظاهرين على الأقل من بطش البلطجية.
كثيرين اتخذوا هذا القرار أو قرار مشابه له، ليس هناك أي قيمة للمسيرات وعزفوا عن النزول،
ولكنني هنا أضيف عاملاً أراه هاماً للغاية وهو عملية "التتفيه" و"التسفيه" من هذه الوسيلة التي كانت بين أيدينا "وكانت كل مانملك، فنحن لم يكن بيدنا السلاح وباليد الاخرى لافتات المظاهرات وكنا نقف نحتار أبكلاهما نعمل أم بأحدهما؟".
وهنا أنا لا أناقش جدوى حمل السلاح أو كيفية استخدامه ومشروعيته من عدمه، أنا أتحدث عن المبدأ العام في استخدام ما في يدك لضرب خصمك، على أن تكون تجهز مسار جديد ووسيلة جديدة تضيفها في معركتك ضد عدوك.
أعلم جيداً خطورة أن يكون كل همنا هو السخرية، ولكني أتذكر كذلك يوماً كان كل همنا هو نزول المسيرة .. حتى ظللنا ننال من هذه الوسيلة -بحسن قصد- حتى اختفت.. وأصبح كل أملنا الآن أن يتحرك الناس ونراهم في الشوارع.. بعدما كانوا يملؤون الشوارع بهتافاتهم ليل نهار.
فهل نحافظ على "السخرية" ونحسن توجيهها.. مع وجود فريق منا يسعى وبقوة إلى إعادتنا إلى الشارع.


تعليقات
إرسال تعليق
مرحباً بك..
يسعدني إبداء رأيك ومقترحاتك..
وأرحب بانتقادك.. فاجعله بناءً.
سأعمل على الرد في أسرع وقت ممكن