تركيا وإسرائيل!


مؤسسو حزب العدالة والتنمية التركي، عبد الله جول، أحمد داوود أوغلو، رجب طيب أردوغان
عبد الله جول - أحمد داوود أوغلو - رجب طيب أردوغان

حضرتك عايز تسميها تركيا والكيان الصهيوني سميها، عايزها أردوغان وإسرائيل براحتك، شايفها حزب العدالة والتنمية وإسرائيل مليش فيه، بتقول الإخوان والكيان الصهيوني ده شئ يخصك، خلينا في المهم.

لست خبيراً في الشأن التركي، وأمنع نفسي من التعليق على أي وكل خبر، ولكن هناك أمور لا تحتاج لخبراء تحتاج فقط لمتابعة مستمرة وقراءة بسيطة وليست حتى متعمقة.

أولاً: حزب العدالة والتنمية حزب علماني وفق برنامجه الذي أعلنه منذ اللحظة الأولى، ووفق الدستور التركي الذي أقره الشعب التركي، ويتضمن برنامج الحزب جملة أو أكثر على لسان مصطفى كمال أتاتورك بشكل يحتفي به الحزب في دباجة البرنامج.
"البرنامج موجود على الإنترنت بصيغة PDF ومترجم للغة العربية لمن أراد".

ثانياً: لم أشاهد أو أسمع أو أقرأ تصريحاً في يوم ما يقول فيه أردوغان عن نفسه أنه خليفة المسلمين! ولم أسمع أي مسؤول حكومي أو في حزب العدالة والتنمية يقول عن أردوغان أنه خليفة المسلمين.
"ابحثوا عن المصدر ستجدوا كارهيه وأعدائه أكثر من يقولوها إن لم يكن هم من بدأوها أساساً".

ثالثاً: حزب العدالة والتنمية جاء إلى السلطة عبر الانتخاب المباشر من الشعب التركي، الحزب جاء ليحقق آمال وطموحات الشعب، وينفذ ما يريده الشعب، لا ما يريده الحزب أو قادته أو قاعدته.

رابعاً: حزب العدالة والتنمية اتخذ عديد خطوات في اتجاه الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لأن الشعب التركي يريد ذلك، منها اصلاحات في الجيش والقضاء قوضت كثيراً من صلاحياتهما، لأن الشعب يريد ذلك.

خامساً: حزب العدالة والتنمية يتعامل مع الكيان الصهيوني منذ اللحظة الأولى لوصوله السلطة، وهو في هذا يكمل مسلسل التواصل والتعامل مع الكيان فهو لم يبدأه.

سادساً: بعد حادث السفينة مرمرة توترت العلاقات جداً، ووضع حزب العدالة والتنمية شروطاً للتطبيع مع الكيان "التطبيع موجود أصلاً في رأيي" أذكر منها دفع التعويضات لأسر الشهداء والمصابين ورفع الحصار عن ميناء قطاع غزة البحري.

سابعاً: الشعب التركي في عمومه هو المسؤول رقم واحد -بالنسبة لي على الأقل- عن اتخاذ فعل أو ذكر رأي في قضية التعامل التركي مع الكيان الصهيوني. "حد سمع حاجة من الأتراك في هذا الموقف أو غيره؟!".

ثامناً: لو حضرتك في التيار الإسلامي ولا يعجبك ما يفعله حزب العدالة والتنمية فهذا حقك، ولكن أنت لا تحتكر الصواب والخطأ والخير والشر والحق والباطل.

تاسعاً: لو حضرتك في التيار العلماني أو الليبرالي ولا يعجبك ما فعله العدالة والتنمية فهذا حقك، وعليك مراجعة أفكار تيارك ككل لأن العدالة والتنمية علماني!

عاشراً: لو حضرتك قومجي وترفض الفعل من منطلق العروبة فهذا حقك، وأحب أن أذكرك إنهم أتراك مش عرب أصلاً، وكانوا محتلين جمهورية مصر العربية!، لديك مصر والأردن والإمارات وسوريا ولبنان وغيرهم في تطبيع كامل مع الكيان، وجه طاقتك نحوهم.

أما بقى لو حضرتك "برهامي أو سيساوي" .. فاتلهي على خيبتك وحط لسانك في بوقك وملكش دعوة بالليلة دي أصلاً.

تعليقات