
المنشور ده مهم جداً من وجهة نظري على الأقل.
بيتعرض لطريقة معالجتنا لبعض القضايا أو المشكلات أو الأحداث اللي بتواجهنا في مصر.
1- لما الأسعار تزيد واللي بجنيه يبقى بـ2 في ظل ثبات الرواتب إن لم يكن تقليصها أصلاً.
فليس من المرؤة إني أطلع أقول للناس "اخشوشنوا، اصرف أقل، بلاش ناكل كذا، تعالوا نوفر، اطبخي في البيت، بلاها كذا، ده جشع من التجار".
وليس من الذكاء إني أوفر ليهم البديل ولا أقولهم على طرق توفير في الشراء أو أدلهم على أماكن أرخص شوية، أو أقولهم جمعوا مع بعض واشتروا جملة وبكدة كل واحدة هتوفر 17 قرش!
** الاعتدال في الشراء وصرف المال هو "أصل" وقاعدة أساسية في حياة المسلم إن لم يكن الإنسان عموماً، حتى لو أنا مليونير والأسعار في بلدي عادية فما الذي يجبرني على البذخ أو صرف مال في أشياء لا تستحق ففي النهاية سيتم سؤالي عن "مالي من أين أكتسبته وفي ما أنفقته".
> الحل هو أن تقولوا للناس "ثوروا" على من أفقركم وجوعكم وأذلكم وجعل بلدكم مصر التي كانت تطعم العالم وتعلم العالم وتحفظ آمان العالم شبه دولة تشحت من العالم.
2- لما البطالة تزيد والواسطة تنتشر والشباب لا يجد عمل والعامل لا يحصل على حقه.
فليس من الإبداع أن أخصص بوست أقول فيه للشباب "اشتغل على عربية بطاطا، بس مش بطاطا عادية لأ دي بالقشطة وقدمها في أطباق بشكل شيك وخلى منظر العربية حلو والبس يونيفورم وفي شاب عمل كدة في الاسكندرية وشغال كويس"!
وليس من الصدق مع النفس أن تصب جام غضبك على الشباب والشعب الذي لا يريد أن يعمل ويستهتر في عمله وتملأ منشورك بإحصائيات حول الموظف المصري الذي يعمل 8 دقايق في اليوم، وتظل تقارن بين العامل المصري والعامل الياباني!
** الاعتماد على النفس أيضاً "أصل" والتوجه للمشروعات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة أمر رائع، ونقد النفس والمجتمع واجب ولكن لكل شروطه، ومن الذي يستطيع أن ينفي عن الشاب العشريني الذي يعمل في مصنع سمنة بنظام الورادي "وطالع عين أهله" إنه لا يعتمد على نفسه ومش بتاع شغل!
> الحل هو أن تقولوا للناس "قاوموا" النظام العسكري المستبد الذي يأخذ البلد كلها من فشل إلى فشل والاقتصاد معه في انهيار تام.
3- لما نلاقي خبر عن شركة منتجات غذائية لديها أطنان من المنتجات الفاسدة، أو إنتاجها غير مطابق للمواصفات.
ليس من الشجاعة أن تهاجم تلك الشركة! بل أسهل شئ مهاجمتها وهي "كالعجل الذي سقط وكترت سكاكينه".
** مهاجمة المخطئ "أصل" أيضاً .. ولكن يجب أن تهاجم منبع المشكلة وليس أعراضها، لو وجدت هذه الشركات وغيرها - وماخفي كان أعظم- نظام يحاسبها بدقة خوفا على صحة مواطنيه فلن يجرؤ أحد على الخطأ ومن يخطئ يعلم أنه سيعاقب أشد العقاب، قولي لي بالله عليك حضرتك رئيس مجلس إدارة شركة إنتاج لحوم مجمدة "برجر وكفتة وخلافه" تسمع بأذنك في الدولة التي تعمل بها مسؤول يقول الشعب كله أكل لحم حمير وعادي .. إنت هتعمل إيه
.
> الحل أن تقولوا لهم "أسقطوا" دولة الفساد والرشوة والمرض والجهل والمحسوبية التي لا تهتم سوى بحاشيتها وتزيد رواتبهم وتطعهم وتسقيهم وتعالجهم.
تعليقات
إرسال تعليق
مرحباً بك..
يسعدني إبداء رأيك ومقترحاتك..
وأرحب بانتقادك.. فاجعله بناءً.
سأعمل على الرد في أسرع وقت ممكن