![]() |
| مرسي في مؤتمره الانتخابي بمحافظة السويس يوم 11 مايو 2012م |
أقولها لأول مرة تقريباً..
حين وصل المرشح الرئاسي محمد مرسي إلى السويس يوم الجمعة 11 مايو 2012م، استقبل استقبالاً حافلاً، منذ دخوله بوابات المدينة عند الكيلو 109، مروراً بأداء الصلاة في مسجد سيد الشهداء حمزة، وصولاً إلى مكان انعقاد مؤتمره الانتخابي بأرض المعارض الملاصقة لكورنيش السويس.
مئات المواطنين، والمؤيدين، تجمعوا حوله وعلى طول طريق سيره، وغيرهم مئات انتظروه بمقر انعقاد مؤتمره، على الرغم من الشمس وحرارة الجو في ذلك اليوم.
لم يذهب مرسي إلى المؤتمر مباشرة، لاحتياجه إلى تبديل ملابسه بعد اجتماعات عقدها قبل وصوله، ورحلة سفر استمرت ساعات.
تواجدت -أنا وأخ آخر فقط وحدنا- مع الدكتور محمد مرسي، في شقة بمبنى قريب من مكان انعقاد المؤتمر الانتخابي، ننتظر اتصالاً ليقوم الدكتور مرسي بالنزول والوصول إلى المؤتمر.
الدكتور مرسي كان قادماً من سفر من محافظة أخرى وبعد المؤتمر سيتوجه إلى محافظة ثالثة، دخلنا الغرفة والتي من المفترض أن نمكث فيها نصف ساعة مثلاً على الأقل، كنا نجلس في التكييف.
5 دقائق مرت دخل خلالها الدكتور مرسي إلى إحدى الغرف وقام بتغيير البدلة وخرج فسألني: إمتى هننزل؟ قمت بالرد: يتم تجهيز المنصة وسيتصلوا بنا لننزل، لا أظن أنه مرت 5 دقائق أخرى -لم يجلس فيها ليستريح إلا قليلاً- حتى سألني بنبرة أكثر جدية عن السابقة: "هننزل إمتى المؤتمر؟".
وقبل أن أبدأ بالإجابة قاطعني قائلاً ببعض الحدة: مينفعش نفضل سايبين الناس قاعدة كدة منتظراني وفي الجو حر ده.
قلت له حاضر يا دكتور هكلمهم حالاً.. فعاجلني بالرد: قولهم بسرعة عشان منثقلش على الناس أكتر من كدة.
أجريت الاتصال وقلت لهم كلام الدكتور وبعدها بقليل نزلنا إلى المؤتمر.
هذا هو الرئيس محمد مرسي الذي كان يسابق الزمن على حساب راحته الشخصية فلم يجلس أو يأكل شيئاً أو يشرب ليحمى "الناس" من شوية حر!
هذا هو الرئيس مرسي الذي يتسابق جميع "الناس" على خذلانه!
إلا ما رحم ربي.


تعليقات
إرسال تعليق
مرحباً بك..
يسعدني إبداء رأيك ومقترحاتك..
وأرحب بانتقادك.. فاجعله بناءً.
سأعمل على الرد في أسرع وقت ممكن