الخطر على المجتمع.. ودفن طبيبة الدقهلية!

القبض على أشخاص حاولوا منع دفن طبيبة توفيت بكورونا في مصر — سبق برس
قوات الأمن تتدخل لدفن طبيبة في مسقط رأسها بالدقهلية - إبريل 2020

يعني بعد كده اللي يتوفى لإصابته بفيروس كورونا.. ابقوا قولوا ده لواء جيش ولا شرطة عشان تعرفوا تدفنوه.. موضوع إنه طبيب أو طبيبة ده مياكلش مع الناس!


يعني حلو لما قوات الأمن تضطر إنها تضرب قنابل غاز مسيل للدموع عشان ندفن مواطن توفى!


مشفتهاش دي غير واحنا بندفن شهداء المجازر اللي اتعلمت فينا بعد انقلاب يوليو 2013! وكانت مؤلمة جداً على نفس الواحد.. إنك تبقى عايز تدفن ويضرب عليك غاز وخرطوش ورصاص حي!


يعني شوية تفكير يا ناس.. شوية رحمة بأهل هذا المتوفي..

وبرضه ولا أخفيكم سراً.. نخف شوية ضغط على الشرطة..
يعني 10 ولا 15 واحد اتجمعوا وصلوا الجمعة نتصل بالشرطة!
مع إن الإتوبيس بيبقى فيه حوالي 100 مواطن.. ومحدش بيلبغ!
والزنزانة فيها 50 مواطن بدون تهوية ولا تعقيم.. هتبلغ مين ما هم اللي حابسنهم!
عايزين ندفن.. نبلغ الشرطة! حظر التجوال تفرضه الشرطة!
الدكاترة والممرضين بيضربوا في المستشفيات.. فين الشرطة؟

بعد كده هيبقى شراء العيش من الفرنة بتنظيم من الشرطة، وشراء تذاكر المترو تحت حراسة الشرطة! والحصول على كيلو خيار وكيلو طماطم بتصريح من القسم التابع له!


السيناريو اللي ماشيين عليه ده مش حلو للبلد والله.. خاصة إن كثير يقول إن موضوع كورونا مكمل معانا شوية..

ربنا يستر..


كان الكبار يحكولنا إزاي وقت الأزمات الشعب المصري بيبان معدنه الأصيل، وإزاي في أثناء حرب أكتوبر 1973م تكاد تكون المشاجرات والسرقات تختفي.. هكذا قالوا.


وعشنا وشوفنا ثورة يناير 2011م، وشوفت بعيني محدش قالي إزاي الناس بتقف جنب بعض وتساعد بعض، وتحابي على بعض.. وترحم بعض..


ومريت بانقلاب عسكري 2013م.. وشفت مواطنين بيرقصوا ويغنوا على دمنا، وبيشمتوا في قتل مواطنين زيهم، وبيبرروه ويتقبلوه عادي.. منهم صحاب وزملاء عمل ودراسة! ودي حتى محصلتش في يناير..


ليبدوا إن يوليو 2013 هو المنحدر الذي يقود مصر بشعبها إلى القاع.. قاع إسود مظلم.. ورغم أنه من البداية كل شيء كان واضح، إلا أن البعض غض بصره وأغلق عينه.. والآن جاء فيروس لا يرى بالعين.. ليظهر الحقيقة..


المجتمع يُدمر يومياً.. ليس هناك دعم لأي قيم أو أخلاق أو مباديء.. بل العكس؟ 


إطلاق اسم "طبيبة الدقهلية" على مدرسة شبرا البهو
لاحقاً سميت مدرسة باسم الطبيبة تكريماً لها

تعليقات