خلاصة الخبر:
لن يتم في مصر إجراء مسحات للمواطنين المخالطين للحالات الإيجابية!، إلا بعد 5 أيام على الأقل مع ظهور الأعراض عليهم، فيما يبدو أنه توجه حكومي لأسباب ما، أكثر منه دراسة طبية لأسباب علمية.
متن الخبر:
يبدأ الخبر بـ "أكد الطب الوقائي"..
للأسف فإن "الطب الوقائي" لا يستطيع أن يؤكد أو ينفي!
من في الطب الوقائي؟ مدير الطب الوقائي، المتحدث الإعلامي، أم أنه بيان صادر عن الطب الوقائي؟
لابد من التوضيح للقاريء، خاصة أنه خبر عادي، من جهة أنه ليس سيادي أو يخشى الإفصاح عن المصدر، كما أنه خبر هام يتعلق بصحة المواطنين في فترة حرجة يشاع فيها الأخبار والمعلومات الخاطئة، حتى تسمح للقاريء، أو المتابع أو المهتم، بالبحث والرجوع لمصدر الخبر لمزيد من الإطلاع.
يقول الخبر إن الطب الوقائي لمس حالة قلق لدى المواطنين، لذا قرر عمل "دراسة"، وأحسب أن هذا سبب "دعائي - إعلاني" أكثر منه سبب علمي، فالأولى أن يقال أن سبب الدراسة هو الوقوف على مدى فاعلية الكشف المبكر من عدمه، أو الوصول إلى أفضل معدل من استهلاك "المسحات" بأقصى فاعلية لاكتشاف الفيروس، حتى لا يتم إهدار مسحات ووقت وجهد في أمر غير ذي جدوى، أو غيرها.
يختصر الخبر الدراسة في 3 جمل فقط بـ3 نسب مئوية، وأظنه اختصار مُخل للغاية.
تظهر مشكلة لم يتناولها الدراسة، أو تناولتها ولم يذكرها الخبر، وهي أن هناك حالات تظل حاملة للفيروس ولا يظهر عليها أعراض، وربما تنقل الفيروس لغيرها، وأن إجراء المسحة ربما يظهر إصابتها فيكون التعامل أفضل، فما رد الدراسة على هذه النقطة.
جوانب أهملها الخبر:
- لم يوضح الخبر، الشريحة التي اعتمدتها الدراسة، هل تمت على 100 حالة، 200 حالة، 1000 حالة، 10 آلاف حالة؟ وهذا بند هام كان لابد من توضيحه للقاريء.
- لم يذكر الخبر القسم أو الإدارة أو الطبيب أو الأطباء الذين أجروا الدارسة، كما لم يورد اسمها أو أي صورة منها أو يضيفها كملف داخل الخبر، أو يضف رابط للإطلاع عليها!
- لم يورد الخبر تصريح أو بيان أو إرشادات من منظمة الصحة العالمية تؤيد ما جاء في الدراسة أو تدعمه، أو حتى نماذج من دول أخرى تفعل المثل من حيث عدم إجراء المسحة للمخالطين إلا بعد اليوم الخامس وظهور الأعراض.
- لم يذكر الخبر عدد المسحات لتحليل كورونا التي أجريت في مصر منذ بداية الأمر حتى اليوم، وكم منها سلبي وكم إيجابي، كخلفية أو بند معلوماتي في الخبر.
يختتم الخبر بجمل إنشائية عاطفية، لا دخل لها بأي نوع من الدراسات والأرقام أو لإحصاءات، ولم يكن لها أي داعي في الخبر.
نقار الهزار:
هناك مزحة معروفة في مصر، وهي أن الموظف يطلب من المواطن شهادة أنه حي!
لذا كان يمكن اختزال كل الخبر في جملة واحدة، وهي:
عزيزي المواطن لن يكون هناك تحليل المسحة حتى يتأكد لنا إصابتك بفيروس كورونا عبر تحليل!
#نقار_الخبر

تعليقات
إرسال تعليق
مرحباً بك..
يسعدني إبداء رأيك ومقترحاتك..
وأرحب بانتقادك.. فاجعله بناءً.
سأعمل على الرد في أسرع وقت ممكن