ثوار ونشطاء.. والدرس المستفاد!

من المظاهرات ضد الرئيس الدكتور محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر تمرد 30 يونيو 3 يوليو 2013 انقلاب

عدة مرات قادتني الأقدار إلى بعض من الحسابات لأشخاص على موقع فيسبوك..
حسابات كانت أيام الرئيس مرسي عليه رحمات الله تعالى، لا تخلو من السخرية منه، وسبه وشتمه، وانتقاده، والهجوم عليه.

صفحة مليئة بشكل يومي، وأحيانا على مدار الساعة، بالتجني بكل نقيصة من الرئيس، وذكر ما ليس فيه، مثل إنه "ديكتاتور"، أو "مبيعرفش يقول كلمتين عربي على بعض"، أو "ملوش في الإنجليزي ده رئيس ده"، أو "باع قناة السويس"، أو "عين ابنه"، أو "استولى على البلد لصالح الناس اللي هو جاي منهم"، بالإضافة إلى تضخيم كل كلمة وفعل له بشكل سلبي، هذا غير فعل نفس الأمر مع محبيه ومؤيديه.


والآن حالهم..


إما مؤيد تابع ذليل للجنرال!
صفحته لا تخلو من صور الجنرال العبثية مع الورود والأسود والطائرات والدبابات من خلفه، مصحوبة بالجمل السمجة مثله ومثلهم، مثل جملة لن تغرق سفينة أنت قائدها وخلفية الصورة سفينة تيتانك!


أو بعد أن كان ناشطاً سياسياَ، قائداً ثورياً تراه تظنه ثائر فرنسي قد أتاك عبر آلة الزمن بعد دقائق فقط من اقتحامه حصن الباستيل..

تحولت صفحته الآن إلى صفحة توظيف!


أو منشوراته كلها تقريباً أدعية واستغفار وفيديوهات الشيخ الشعراوي، وصور مصطفى حسني أو عاطف أو كلاهما مع جمل لوذعية..

أو باتت صفحته مليئة بالكوميك.. من صفحة يوميات مطحون.. سواء موظف أو زوج أو مغترب أو غيره.. المهم إنه مطحون!

أو حتى صارت صفحة شخصية عادية بها التهاني والتبريكات وصور العائلة والتمنيات بالشفاء، أو جمل العزاء.. لا أكثر ولا أقل.


أظن أن الدرس المستفاد..
من أمِن العقاب أساء الأدب.

تعليقات