شباب الإخوان وقياداتهم .. حال خاص جداً

جماعة الإخوان المسلمين شباب الإخوان قيادة الإخوان

لمن يريد أن يفهم..
صديقي العزيز من كل الاتجاهات والتيارات:

مسموح لك أن تنتقدي، توبخني، تنصحني، تشتمني حتى!
لكنى أعتقد أنه غير مسموح لك على الإطلاق أن تتحدث عن الروابط التي بيني وبين قيادتي في الإخوان، لأنك لا تعلمها أو تفهمها.

فلقد كنا نحن -طلاب الإخوان- نعمل.. وهم -مسئولين الطلاب- يعتقلون لشهور، وكنا نحن -شباب الإخوان- نتظاهر، وهم -مسئولي وأعضاء المكاتب الإدارية- يحصلون على التهديد والوعيد من أمن الدولة، ثم يعودوا ويقولوا لنا لا تبالوا أكملوا كما أنتم.

صديقى.. قيادات الإخوان ليست فقط من تروهم على الشاشات أو مواقع الإنترنت، قيادات الإخوان هم من تعهدونا بالتربية والتنقيح، هم من لم يبخلوا علينا بوقت أو بعلم أو بجهد وهم بالآلاف.

قيادات الإخوان هم من تركوا الراحة أو الجلوس مع أهلهم، وأتوا ليجلسوا معنا في المخيمات والمعسكرات يتعرفون علينا، ويفيضون علينا بما تيسر لهم من علم أو معرفة.

صديقي.. قيادات الإخوان هم من صبروا على قلة علمنا وفهمنا وخبرتنا في الحياة، بل صبروا على تطاول بعضنا أحياناً عليهم، وابتسموا في وجوهنا أمام الجميع، وعاتبونا شخصياً أو فى اتصال هاتفي.

قيادات الإخوان هم من يفتخرون بنا نحن الشباب، هم من يحترموننا، فما معنى أن يقول قيادي عمره تجاوز الخمسين لشاب لم يبلغ العشرين يا أستاذ فلان.. أو يا مهندس فلان.. وهو مازال طالباً!

قيادات الإخوان هم من زرعوا في شباب الإخوان الحمية والنخوة والرجولة، هم من عرفونا بقصص الصحابة، وذكرونا ببطولات التابعين، وبعضهم شاهدناه وعاصرناه وقد ناضل في حرب 48 ضد الصهاينة وكان للإخوان من البطولات المشرفة الكثير.

قيادات الإخوان هم أول من أقروا هذه الحقيقة.. أن شباب الإخوان كلهم قوة وطاقة واندفاع –وهذه سمة الشباب- وأنهم هم من يتحلون بالهدوء والحكمة – طبيعة السن- وهم من أخبرونا أن هذا المزيج الرائع يجعل هذه الجماعة دائمة السير بشكل وسطى معتدل فلا هي هادئة ساكنة ولا هى جامحة مندفعة.

قيادات الإخوان هم من رأيتهم بعيني وجلسوا بجواري على الرصيف أمس في المقطم، وهم من ودعتهم قبل سفرهم للاتحادية وبقائي أنا ولم أسافر!

صديقي هذه حقيقة.. تجد شاب من الإخوان -30 سنة- هو الآن مسئولاً للجنة أو مسئولاً لعمل ما، وفريق عمله الذي يرأسه به إخوة كانوا في يوم من الأيام هم مسئوليه عندما كان هذا الشاب "شبلاً" صغيراً عمره لا يتجاوز 8 سنوات وكان يجلس بين أيديهم في المسجد يتلعثم في قراءة سورة "الهُمزة"، ويتعلم منهم دعاء قبل الأكل وقبل النوم، ولا تجد غصة أو غضاضة أو تكبر من أحد.

صديقي.. أسمعك تقول أنك تتحدث عنهم كأنهم ملائكة.. لا تتسرع فقيادات الإخوان هم من ربونا على الارتباط بمنهج الإسلام لا بالأفراد، مؤكدين علينا إذا رأيتم منا خطأ أو معصية أو حتى كفر فلا تتعجبوا لهذا، فالفتنة لا تؤمن على حي، ومنهج الإسلام قويم لا زيغ فيه أو اعوجاج.

الكلام يطول.. والحقائق كثيرة.. والخواطر أكثر.. لكنى لا أريد أن أطيل عليكم بأكثر من هذا.

شباب الإخوان وقياداتهم.. صلة وترابط.. حب واحترام متبادل.. نفخر بهم ويفخرون بنا.. فلا تتكلموا عن "حال خاص جداً" –حُرمتم أنتم من أن تعيشوه- لذا لا تعرفون عنه شئ .. ولا ألومكم.

=======================
نشر هذا المقال بتاريخ 24 مارس 2013

تعليقات